A7la-SodFa

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
A7la-SodFa

::::::::Welcome :::::::: A7la-SodFa Voice Chat


2 مشترك

    سوء الظن وماأدراك بسوء الظن

    kalemat
    kalemat
    مشرف عام
    مشرف عام


    عدد المساهمات : 177
    تاريخ التسجيل : 20/03/2010

    سوء الظن وماأدراك بسوء الظن Empty سوء الظن وماأدراك بسوء الظن

    مُساهمة  kalemat الثلاثاء مارس 23, 2010 7:29 pm

    من أشد الآفات فتكًا بالأفراد والمجتمعات آفة "سوء الظن"؛ ذلك أنها إن تمكنت قضت على روح
    الألفة، وقطعت أواصر المودة، وولَّدت الشحناء والبغضاء.
    إن بعض مرضى القلوب لا ينظرون إلى الآخرين إلاَّ من خلال منظار أسود، الأصل عندهم في الناس أنهم
    متهمون، بل مدانون. ومما لا شك فيه أن هذه الظنون السيئة مخالفة لكتاب الله ولسنة نبيه صلى الله عليه
    وسلم ولهدي السلف رضي الله عنهم.
    أما الكتاب فقد جاء فيه قول ربنا: {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا
    تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
    تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12].


    وأما السنة فقد ورد فيها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظنّ؛ فإن الظن أكذبُ الحديث،
    ولا تحسسوا، ولا تجسسوا".الحديث.
    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المسلمين حُسن الظن، فقد جاءه رجل يقول: "إن امرأتي ولدت
    غلامًا أسود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: فما ألوانها؟ قال: حُمْرُ.
    قال: هل فيها من أورق؟ [يعني فيه سواد] قال: إن فيها لأورقًا. قال: فأنى أتاها ذلك. قال: عسى أن
    يكون نزعه عِرْقٌ. قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عِرْق"[رواه البخاري ومسلم واللفظ له].


    وأما السلف رضي الله عنهم وأرضاهم؛ فقد نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم، فتراهم يلتمسون
    الأعذار للمسلمين، حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل
    له عذرًا لا أعرفه. فهلا تأسى الخلف بالسلف، فنأوا بأنفسهم عن سوء الظن؟.
    إن هؤلاء الذين ساءت ظنونهم بالمسلمين أسوتهم في ذلك هو ذاك الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه
    وسلم: والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها وما أريد بها وجه الله".


    وقد قسَّم بعضهم سوء الظن إلى قسمين كلاهما من الكبائر وهما:
    1- سوء الظن بالله: وهو أعظم إثمًا وجرمًا من كثير من الجرائم؛ لتجويزه على الله تعالى أشياء لا تليق
    بجوده سبحانه وكرمه.
    2- سوء الظن بالمسلمين: وهو أيضًا من الكبائر، فمن حكم على غيره بشر بمجرد الظن حمله الشيطان
    على احتقاره وعدم القيام بحقوقه وإطالة اللسان في عرضه والتجسس عليه، وكلها مهلكات منهيٌ عنها.
    وقد قال بعض العلماء: وكل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث
    باطنه، وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه.
    فإياك أخي والظن، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء، وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا
    أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم.
    فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا إخالك ناجيًا
    D a L a 3
    D a L a 3
    Admin


    عدد المساهمات : 176
    تاريخ التسجيل : 22/03/2010

    سوء الظن وماأدراك بسوء الظن Empty رد: سوء الظن وماأدراك بسوء الظن

    مُساهمة  D a L a 3 الخميس مارس 25, 2010 3:50 pm

    متألقة
    دمت اختي العزيزة
    و جل تقديري لقلمكي الرنان

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 5:59 am