A7la-SodFa

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
A7la-SodFa

::::::::Welcome :::::::: A7la-SodFa Voice Chat


    مئة عام على تأسيس محطة «قطار الشرق السريع» في ميناء طرابلس

    bent_lebnen
    bent_lebnen
    Admin


    عدد المساهمات : 325
    تاريخ التسجيل : 20/03/2010

    مئة عام على تأسيس محطة «قطار الشرق السريع» في ميناء طرابلس Empty مئة عام على تأسيس محطة «قطار الشرق السريع» في ميناء طرابلس

    مُساهمة  bent_lebnen السبت أبريل 10, 2010 5:18 pm

    مئة عام على تأسيس محطة «قطار الشرق السريع» في ميناء طرابلس 4399003
    أحد مباني المحطة التراثية



    بعد عام من اليوم تحلّ ذكرى مرور مئة عام على تأسيس محطة القطار في ميناء
    طرابلس والتي كانت تشكل نهاية ما يعرف بـ»خط الشرق السريع». ما تزال
    المحطة تحتفظ بقطاراتها وأبنيتها وتجهيزاتها التراثية رغم تعرضها للتلف
    والتصدع والاهتراء بفعل مرور الزمن والاعتداءات المتكررة التي شهدتها سواء
    خلال الحرب الأهلية حيث أصيبت بقذائف صاروخية مباشرة، أو من قبل بعض
    المخربين من الطرابلسيين وغيرهم ممن دخلوا إليها في مراحل مختلفة من الزمن
    وعاثوا فيها فسادا.
    وتشهد محطة القطار في ميناء طرابلس اليوم، حملة عالمية انطلقت من طرابلس
    إلى معهد العالم العربي في باريس ومنها إلى المكسيك وكندا والأرجنتين
    والأوروغواي وأستراليا، بهدف تشكيل عامل ضغط عالمي ودولي لترميمها
    وتأهيلها وإعادتها إلى ما كانت عليه في السابق وتحويلها إلى متحف يضم كل
    موجوداتها، وذلك إلى جانب محطة القطار الجديدة المنوي تنفيذها بحسب
    المشروع المطروح من قبل وزارة النقل والأشغال العامة، والتي يعّول عليها
    الطرابلسيون كثيرا في إعادة إحياء خطوط التواصل مع سوريا والخليج العربي
    وأوروبا.
    تاريخ المحطة
    في العام 1908 اتخذ عدد من العائلات الطرابلسية قرارا بإنشاء محطة قطار
    بأموالهم الخاصة، تربط مدينتهم بأوروبا عبر حمص وحلب وإسطنبول وصولا إلى
    باريس. وقام ممثلو هذه العائلات بتكليف شركة «شوسيه» الفرنسية بتنفيذ
    المشروع لأن الفرنسيين هم الذين كانوا ينفذون سائر الخطوط الحديدية في
    لبنان. ونفذ المشروع وفق طراز يجمع ما بين التراث العثماني والحضارة
    الفرنسية، وانطلق القطار من ميناء طرابلس للمرة الأولى باتجاه حمص في
    منتصف العام 1911 وسط احتفالات عمت أرجاء المدينة احتفالا بالانجاز، خصوصا
    أنه بات للعائلات التي ساهمت بإنشاء المحطة أسهم فيها، وهي إذا ما انتفت
    عنها اليوم صفة محطة القطار فإن الأبنية والقطارات والأرض يجب أن تعود إلى
    ورثتها.
    في العام 1920، وبعد الحرب العالمية الأولى، قامت سلطة الانتداب الفرنسي
    بتأميم خط سكة الحديد ووضعت يدها عليه، بحجة أن السكة الحديد يجب أن تكون
    ملكا عاما، ثم انتقلت ملكية المحطة إلى الدولة اللبنانية بعد الاستقلال في
    العام 1943.
    وتناولت الكاتبة آغاتا كريستي في روايتها محطة القطار في طرابلس من خلال قطار الشرق السريع الذي كان ينطلق من طرابلس إلى باريس.
    وضع المحطة الحالي
    ما تزال محطة القطار في ميناء طرابلس شاهدة على حجم الإهمال اللاحق بها،
    ففي ظل الحكم العثماني ومن بعده الانتداب الفرنسي نعمت طرابلس بالقطار،
    وفي القرن الواحد والعشرين ورغم كل التطور الحاصل فإن المدينة تفتقر إلى
    سكة حديد تفعِّل عمل مرفئها ومطار ينشط تجارتها واقتصادها، ومعرض يستقطب
    مختلف الصناعات العربية والأجنبية.
    ويوجد في محطة طرابلس اليوم قطاران من طراز «ج 7» صنعا في ألمانيا في
    العام 1895، وهما النموذج الأول لقطار الشرق السريع في العالم، الذي ما
    تزال قطعات منه موجودة في متاحف العالم، لكن القطارين الموجودين مهترئان
    ويتآكلان من الصدأ، ويحتاجان إلى إعادة تأهيل وترميم، وكذلك الأبنية
    التراثية التي تعتبر فريدة من نوعها والتي تعرضت لكثير من التصدعات نتيجة
    إصابتها إصابات مباشرة خلال الحرب اللبنانية، وهي مبان لا يوجد من طرازها
    سوى في جنوب فرنسا حيث تصنفها الحكومة الفرنسية أبنية تاريخية وتتضمن
    متاحف عدة.
    مسؤول الحملة
    ويشير مسؤول الحملة إيلي خلاط الذي حط برحال حملته مؤخرا في مركز الصفدي
    الثقافي عبر معرض صور يبين أهمية المحطة وجمالياتها، إلى أن الهدف من
    العمل هو إصدار مشروع قانون يقضي بحماية محطة القطار في طرابلس وتحويلها
    إلى متحف لذاكرة «قطار الشرق السريع». ومن المفترض أن يضم المتحف القطارات
    وكل موجودات المحطة بما في ذلك الأبنية، إضافة إلى السعي الحثيث لإطلاق خط
    القطار الجديد لربط طرابلس بأوروبا عبر حمص وحلب وإسطنبول وهو أمر بالغ
    الأهمية على الصعيد السياحي والاقتصادي، ولكن دون التعرض لكل الآثار
    الموجودة، «حيث نخشى أن تلزم المحطة الجديدة، وأن يسارع المتعهد بإزالة
    التراث الموجود، وإقامة محطة من الإسمنت، ساعتها نكون خسرنا معلما أثريا
    ضخما، واليوم إذا دخلنا إلى محطة دمشق نجد أن الطراز الأثري ما زال
    موجودا، وكذلك في محطة حلب».
    ويؤكد خلاط لـ»السفير» أن الحملة العالمية التي أطلقت تهدف إلى الحفاظ على
    محطة القطار في طرابلس بمشاركة اتحاد بلديات الفيحاء، بلدية طرابلس،
    الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، الجمعية الفرنسية لحماية تراث
    طرابلس ومقرها باريس، وقد تطرق الرئيس سعد الحريري في زيارته الأخيرة إلى
    باريس للموضوع، وكذلك قدم نواب التضامن الطرابلسي ورقة بهذا الخصوص،
    وأعتقد أننا شكلنا عامل ضغط كبيرا لان كثيرا من المؤسسات ووسائل الإعلام
    تبنت إعادة تأهيل محطة القطار التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من مشروع الإرث
    الثقافي، ومن خطة تفعيل المعرض والمطار والمرفأ ومحطة القطار والأسواق
    الداخلية التراثية».
    ويؤكد عضو الجمعية الفرنسية لحماية تراث طرابلس ورئيس الجامعة الثقافية في
    العالم الدكتور أنطوان منسى أنه تم تنظيم الندوات في معهد العالم العربي
    في باريس بمشاركة نخبة من المهتمين، للفت نظر العالم كله إلى المحطة كخزان
    أثري وتراثي موجود على أرض طرابلس، لافتا إلى أن حملة التوقيع للحفاظ على
    المحطة وصلت إلى المكسيك وأوستراليا وكندا والأرجنتين والأوروغواي وفرنسا،
    مؤكداً أن وزيري السياحة والثقافة فادي عبود وسليم وردة طرحا الموضوع في
    أوستراليا.
    سفر في القطار
    ويتذكر الدكتور حازم فنج (80 سنة) أن أهله يسافرون إلى حمص خلال طفولته
    عبر محطة القطار، وأن إدارة المحطة كانت تسمح لسائر أفراد العائلة بالدخول
    إلى المقطورات لتوديع المسافرين، كما يتذكر انه عندما غادر شباب طرابلس
    والميناء من العروبيين إلى ألمانيا من اجل التحصيل العلمي، خرج الكثير من
    الأهالي معهم الى محطة القطار، يغنون الأغاني الوطنية والقومية وخصوصا تلك
    المتعلقة بالرئيس جمال عبد الناصر، وقد ركبوا القطار وانطلقوا من طرابلس
    إلى حمص ومنها الى حلب ثم تركيا ثم الى القارة الأوروبية وصولا الى
    ألمانيا.
    ويشير الدكتور فنج الى أنه يسعى مع الساعين لتأهيل المحطة التي تشكل كنزا
    تراثيا، وإقامة متحف لكل الموجودات، وأن يصار الى إقامة محطة جديدة بجانب
    المحطة القديمة لربط طرابلس بسوريا ومنها الى اوروبا، مقترحا إقامة محطة
    قطار داخلية تكون موازية لمشروع الإرث الثقافي الممول من البنك الدولي،
    ينقل الركاب من الأسواق الداخلية باتجاه القلعة الأثرية والتكية المولوية
    ونهر أبو علي وذلك بعد انتهاء تأهيل هذه المواقع.
    بلدية طرابلس
    ويشدد رئيس لجنة البيئة والتراث في بلدية طرابلس فواز حامدي على ضرورة
    الحفاظ على تراث طرابلس أينما وجد وأينما كان، لافتا الى ان المدينة
    بكامها متحف حيّ، مشيرا الى أن إيجاد متحف له هذه الأهمية العالمية
    وبداخله القطارات القديمة التي كانت تعمل على خط «قطار الشرق السريع»،
    سيشكل عامل جذب عالمي للبنان لا سيما طرابلس ومنطقة الشمال.
    ويقول حامدي «وفي الموضوع الاقتصادي فإن سكة الحديد حاسمة وهامة بالنسبة
    للمدينة كونها تربط مرفأ طرابلس بسوريا والخليج والعراق، وأوروبا،
    والأوضاع الأمنية والسياسية تسمح اليوم بذلك، وهي تخدم مشروع المنطقة
    الاقتصادية الحرة التي تقام في محيط مرفأ طرابلس والتي تعتمد على
    الترانزيت بجزء منها، وسكة القطار وهي المشروع الأسهل إذ لا توجد مخالفات
    على خط السكة الحديد من طرابلس إلى حمص، فالمشروع بات حاجة أساسية ويجب أن
    يسعى الجميع إلى تحقيقه




    مئة عام على تأسيس محطة «قطار الشرق السريع» في ميناء طرابلس Lg-share-en

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 12:01 pm